دفاعا عن شيخي سماخة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بن بدوي حفظه الله (الجزء الاول)

أحمد
الصفحة الرئيسية
دفاعا عن شيخي سماخة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بن بدوي حفظه الله (الجزء الاول)




ب 




بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهفقد كنت كتبت كلمات في الدفاع عن شيخي ووالدي سماخة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بن بدوي حفظه الله ، وذلك بعد ردود الفعل من بعض الناس والتي تستنكر كلامه حفظه الله عن قناة السويس والرئيس عبد الفتاح السيسي ، فقالوا كيف يسمي هذا الظالم القاتل (ولي أمر ) الي اخر ما ذكروه ، فكتبت هذه الكلمات دفاعا عنه وهي ما يأتي ::ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#عذرا_شيخنا
#سماحة_الوالد_فضيلة_الشيخ_الدكتور_عبد_العظيم_بدوي_حفظه_الله
& فضلا اذا لم يعجبك كلامي فلا داعي لتعليق قد يحدث شقاقا ويمكنك مغادرة صفحتي وينتهي الامر
&الي المنصفين ـ المنصفين فقط ـ أوجه كلامي
& كلامي سيكون مختصرا لان الكلام طويل وان شاء الله افصل الامور بزيادة بعد ذلك
& ليس دفاعا عن السيسي بل دفاعا عن شيخيا

أولا : منهجنا معروف ولم نتغير كغيرنافنحن ايام مبارك كنا نراه ولي امر تجب طاعته ويحرم الخروج عليه وكذلك كنا نري الدكتور / محمد مرسي  . من بعده ولي أمر تجب طاعته ويحرم الخروج عليه وهذه النظرة لم تتغير بالنسبة للسيسي فهو ولي أمر تجب طاعته ويحرم الخروج عليه وهذا كلام لا خفاء فيه عندنا فالكلام واحد ما قيل في مبارك قيل في مرسي وقيل في السيسي بعكس غيرنا ـ حزب النور كمثال ـ



 


ثانيا : الحاكم ينعزل بالقهر والغلبةفالدكتور محمد مرسي منذ أن تُغلب عليه  سار بذلك معزولا  وولايته ساقطةقال القاضي ابو يعلي ((فإن صارـ أي الامام ـ مأسوراً في يد عدو قاهر لا يقدر على الخلاص منه منع ذلك من عَقْدِ الْإِمَامَةِ لَهُ لِعَجْزِهِ عَنْ النَّظَرِ فِي أمور المسلمين، سواء كان العدو مسلماً باغياً أو كافراً.وللأمة فسحة في اختيار من عداه من ذوي القدرة. وقد أومأ أحمد إلى إبطال الإمامة بذلك في رواية أبي الحرث: في الإمام يخرج عليه من يطلب الملك فيفتتن الناس، فيكون مع هذا قوم ومع هذا قوم مع من تكون الجمعة؟ قال " مع من غلب".  )) الاحكام السلطانية 1/22
وأيضا في الدرر السنية((الصورة الثانية: أن يخرج عليه من يستولي على الإمامة بالقوة: وهذا أحد طرق انعقاد الإمامة ... وهو ما يسمى بالقهر والغلبة، وفي هذه الحال إذا تمكن هذا القاهر وغلب على الإمام الأول، واستولى على تدبير الأمور، فإن الإمام السابق في هذا الحال يكون معزولاً، وتنعقد الإمامة لهذا المستولي الجديد للضرورة، وحتى لا يقع الناس في الفوضى والفتنة، ويعمّ الفساد، وقد صلى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما بأهل المدينة يوم الحرَّة وقال: (نحن مع من غلب) . وقال: (لا أقاتل في الفتنة، وأصلي وراء من غلب)
وذهب الإمام أحمد رحمه الله إلى بطلان إمامة السابق كما في رواية أبي الحارث: (في الإمام يخرج عليه من يطلب الملك، فيفتتن الناس فيكون مع هذا قوم ومع هذا قوم، مع من تكون الجمعة؟ قال: (مع من غلب)الدرر السنية 8/112 مبحث مسببات العزل .




ثالثا : الولاية تنعقد بالقهر والغلبةوقد نقل اجماع أهل العلم علي أن ولاية الامر تنعقد للمتغلب غير واحد من أهل العلم منهم امام المالكية بن عبد البر رحمه الله والحافظ بن حجر وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله علي الجميع واقتصر هنا علي نقل كلام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال ((الأئمة مجمعون من كل مذهب، على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا )) الدرر السنية في الاجوبة النجدية 9/7

رابعا : من منهج أهل السنة الدعاء لمن انعقدت ولايتهقال الامام الطحاوي في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة
((وَلَا نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلَاةِ أُمُورِنَا وإن جاروا  ولا ندعوا عَلَيْهِمْ وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرِيضَةً  مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ والمعافاة )) العقيدة الطحاوية 1/69
لاحظ قوله رحمه الله((وإن جاروا  ولا ندعوا عَلَيْهِمْ ــ وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ والمعافاة ))
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ((لَوْ كَانَ لي دعوة ما جعلتها إلا فِي السلطان فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين.)) طبقات الحنابلة 2/36
ولهذا نص أهل العلم علي أن الدعاء لولي الامر من علامات أهل السنةقال البربهاري رحمه الله ((وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله.)) شرح السنة 1/113

خامسا : الدعاء لولي الامر ليس معناه الرضا بأفعالهفدعاء الشيخ لمن رأه ولي الامر في البلاد بالتوفيق والسداد لا يعني الرضا بكل أفعاله وهذا من سوء الفهم وبعد الاستدلالومن رأي في دعاء الشيخ رضا بكل الافعال انما حمله علي رأيه هذا سوء الظن بالشيخ أولا ثم قلة العلم ثانيافاما سوء الظن فواضح من تحاملهم علي الشيخ فما أن طرق مسامعهم كلام الشيخ الا طاروا به فرحين تنقصا من الشيخ وعيبا له وكأنهم وجدوا بغيتهم ليتم لهم اسقاط الشيخ والصد عنه وعن دعوتهواما عدم العلم فان الامام أحمد رحمه الله تعالي قد كان يدعوا للمعتصم مع أن المعتصم جلد الامام أحمد وكان يجبر الناس علي القول بخلق القران مع أن القول بخلق القران كفر بالاجماع ومع هذا كان الامام أحمد يدعوا له  . فهل كان الامام أحمد بدعائه للمعتصم راضيا عن كل ما يفعله المعتصم  ؟!وهل يقول بهذا عاقل ؟!

سادسا : الشيخ بشر يخطيء ويصيب
وهل نسب احدنا العصمة للشيخ من قبل ؟! بل هو بشر يخطئ ويصيب ويؤخذ من قوله ويترك .. بل هو دائما يعلمنا الانحياز للدليل في كل المسائل وعدم التعصب للعلماء . وكما قال الامام مالك رحمه الله (( كل يؤخذ من قوله ويرد الي صاحب هذا القبر)) ويشير الي قبر النبي صلى الله عليه وسلمفأقصي شيء للمنصفين أن يقولوا أخطأ الشيخ غفر الله له . ولا يجعل الأمر وسيلة لإسقاط الشيخ ودعوته وعمره الذي قضاه في وعظ الناس وتعليمهم بهذه الطريقة .ولكن حال الحاقدين كما قال القائلإن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً ... مني وما سمعوا من صالح دفنوا
صم إذا سمعوا خيراً ذكرت به ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
ومع هذا فانا لا أري في كلام الشيخ خطأ . الا بأمر نسبي ـ من وجهة نظري ـ وهو أننا كنا في غني عن هذا شيخنا فقد أدخلنا في مهاترات لا طائل من ورائها مع أناس كارهين لك ومبغضين لدعوتك ـ أصلا ـ  منذ سنين .هذه امور اردت بيانها في عجالة ويتبع ان شاء الله بتفصيل أكثر

والحمد لله رب العالمين صل اللهم علي محمد وعلي الله وصحبه اجمعين




 

google-playkhamsatmostaqltradent