recent
أخبار ساخنة

باب ذم الجدال والخصومات في الدين

أحمد
الصفحة الرئيسية


باب ذم الجدال والخصومات في الدين 







عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم قرأ: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون} [الزخرف: 58]

عن مسلم بن يسار أنه كان يقول: «إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته»

عن أيوب قال: كان أبو قلابة يقول: " لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم


عن معن بن عيسى قال: انصرف مالك بن أنس يوما من المسجد، وهو متكئ على يدي فلحقه رجل يقال له: أبو الجويرية كان يتهم بالإرجاء , فقال: يا أبا عبد الله اسمع مني شيئا أكلمك به وأحاجك وأخبرك برأيي قال: فإن غلبتني؟ قال: إن غلبتك اتبعتني قال: فإن جاء رجل آخر، فكلمنا فغلبنا؟ قال: نتبعه قال مالك رحمه الله: يا عبد الله، بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم بدين واحد، وأراك تنتقل من دين إلى دين قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل

عن هشام يعني ابن حسان قال: جاء رجل إلى الحسن فقال: يا أبا سعيد، تعال حتى أخاصمك في الدين، فقال الحسن: أما أنا فقد أبصرت ديني، فإن كنت أضللت دينك فالتمسه

عن سلام بن أبي مطيع: أن رجلا من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني يا أبا بكر؟ أسألك عن كلمة قال: فولى أيوب، وجعل يشير بإصبعه: ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة "

عن محمد بن واسع قال: رأيت صفوان بن محرز وأشار بيده إلى ناحية من المسجد، وشببة قريب منه، يتجادلون، فرأيته ينفض ثوبه وقام وقال: إنما أنتم جرب إنما أنتم جرب

عن عبد الصمد بن معقل، أنه سمع وهبا يقول: دع المراء والجدال عن أمرك، فإنك لا تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تماري وتجادل من هو أعلم منك؟ ورجل أنت أعلم منه، فكيف تماري وتجادل من أنت أعلم منه، ولا يطيعك، فاقطع ذلك عليك.

قال محمد بن الحسين رحمه الله
فإن قال قائل: فإن كان رجل قد علمه الله تعالى علما، فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين، ينازعه فيها ويخاصمه، ترى له أن يناظره، حتى تثبت عليه الحجة، ويرد عليه قوله؟
 قيل له: هذا الذي نهينا عنه، وهو الذي حذرناه من تقدم من أئمة المسلمين
 فإن قال قائل: فماذا نصنع؟
 قيل له: إن كان الذي يسألك مسألته مسألة مسترشد إلى طريق الحق لا مناظرة، فأرشده بألطف ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة، وقول الصحابة، وقول أئمة المسلمين رضي الله عنهم وإن كان يريد مناظرتك، ومجادلتك، فهذا الذي كره لك العلماء، فلا تناظره، واحذره على دينك، كما قال من تقدم من أئمة المسلمين إن كنت لهم متبعا
فإن قال: فندعهم يتكلمون بالباطل، ونسكت عنهم؟
قيل له: سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين
عن حماد بن زيد، عن أيوب أنه قال: لست براد عليهم , أشد من السكوت

مختصر من كتاب الشريعة للأمام الاجري


قلت :: وفي الباب ايضا عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ))

اخواني وأخواتي يسعدنا تفاعلكم معنا
يمكنكم التعليق علي الموضوع والمساهمة معنا برأيكم أسفل الموضوع
دمتم بكل خير
 جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





google-playkhamsatmostaqltradent